
دعنا نواجه الأمر، قد تكون فكرة التدريب مخيفة بعض الشيء.
الانفتاح والسماح لشخص آخر بتوجيه نموك؟ قد تشعر وكأنك تقفز من على جرف، دون أن تعرف ما إذا كانت هناك شبكة أمان في الأسفل.
ولكن إليك الأمر: لا يتعلق التدريب بفقدان السيطرة؛ بل يتعلق باكتساب الوضوح.
لا يتعلق الأمر بالتبعية؛ بل بالتعاون الصحي. والفوائد؟ إنها تحويلية. فكر في علاقات أقوى، وذكاء عاطفي أفضل، و"إحساس متزايد بالرفاهية" بشكل عام، كما يقول مدرب TaskHuman ستيفان ميهاليفيتش.
دعنا نستكشف كيف يمكنك التغلب على هذا الخوف لتحقيق أقصى استفادة ممكنة مما يقدمه لك التدريب كمحترف.
لماذا نخشى أن نكون مدربين؟
لماذا قد تجعل فكرة التدريب البعض منا غير مرتاحين؟
لقد فهمنا ذلك. إنه مثل دعوة شخص ما إلى معتكفك الداخلي، وتسليط الضوء على الزوايا المتربة التي تفضل إخفاءها.
ولكن كما المدرب ستيفان يشير بحكمة إلى أن هناك ما هو أكثر من مجرد الضعف. في بعض الأحيان، إنه ذلك التردد العميق الجذور في طلب المساعدة، تلك النزعة العنيدة من الاستقلالية التي تهمس "يجب أن أكون قادرًا على التعامل مع هذا الأمر بمفردي".
لذا، دعونا نكسر هذه المخاوف، هلا فعلنا؟
-
الخوف من الحكم والضعف: لا أحد يحب الشعور بالحكم عليه. فالتدريب يعني الانفتاح على المجالات التي قد نشعر فيها بعدم الأمان أو النقص. الأمر أشبه بالوقوف على المسرح، والأضواء مسلطة علينا، آملين ألا نتعثر في أقدامنا.
-
الخوف من التغيير: يتمحور التدريب حول النمو، والنمو يعني التغيير. قد يكون الخروج من منطقة راحتنا أمراً مرعباً، حتى لو كنا نعلم أنه للأفضل.
-
فقدان السيطرة: قد تبدو فكرة أن يقوم شخص آخر بتوجيه نمونا وكأننا نتخلى عن زمام الأمور. لقد اعتدنا على أن نكون في مقعد القيادة، وقد يكون التخلي عن ذلك مقلقًا.
-
التجارب السلبية السابقة: إذا كانت لديك تجارب سيئة مع شخصيات ذات سلطة في الماضي، فمن المفهوم أن تكون حذرًا من علاقة التدريب. فالثقة لا تأتي بسهولة عندما يتم كسرها من قبل.
-
المفاهيم الخاطئة حول التدريب: دعونا نوضح هذا الأمر الآن: التدريب لا يتعلق بالنقد. إنه ليس علامة ضعف. إنه أداة قوية لاكتشاف الذات والتمكين.
هذه المخاوف حقيقية وصحيحة. ولكن لا يجب أن تعيقك هذه المخاوف. كما المدرب ستيفان يقول: "عندما يكون الشخص جاهزًا حقًا... يكون الأمر أشبه بـ 401 تيرابايت من كل شيء قد تم إنجازه."
إن إدراك هذه المخاوف هو الخطوة الأولى نحو التغلب عليها.
ففي النهاية، ما هو البديل؟ العيش في خوف لبقية حياتك دون أن تعرف حقًا ما هي إمكاناتك الكاملة؟
لا يبدو الأمر رائعاً، أليس كذلك؟
كيفية التغلب على الخوف من التعرض للتدريب
حسناً، دعنا نحول مخاوفك إلى نقطة انطلاق.
لقد حان الوقت لكسر تلك الحواجز واحتضان القوة التحويلية للتدريب. تذكر أنك اتخذت بالفعل تلك الخطوة الأولى الحاسمة من خلال الاعتراف بمخاوفك. والآن، دعنا نزودك بالأدوات اللازمة للتغلب عليها.
-
إعادة صياغة عقليتك: كل شيء يبدأ في رأسك.
-
انظر إلى التدريب كشراكة وليس كنقد: كما المدرب ستيفان يقول: "إن التدريب ليس مجرد مجموعة من القواعد المحددة، بل يتعلق بالعلاقات أيضًا." مدربك ليس موجوداً ليحكم عليك، بل هو موجود ليتعاون معك. فكر فيه كحليف موثوق به، شخص يساندك ويريد أن يراك تنجح.
-
انظر إلى الضعف كقوة وليس كضعف: يتطلب الأمر شجاعة للانفتاح وإظهار ذاتك الحقيقية. احتضن هذا الضعف. إنها علامة على الشجاعة وليس الضعف. فهو يظهر استعدادك للاستثمار في نفسك وتطورك.
-
اغتنم التغيير كفرصة للنمو: قد يكون التغيير مخيفًا، ولكنه أيضًا مبهج. فكر في التدريب كفرصة للدخول إلى نسخة جديدة ومحسنة من نفسك.
-
-
اختيار المدرب المناسب: هذا هو المفتاح. إنه يشبه العثور على شريك الرقص المثالي - فأنت بحاجة إلى شخص يفهم إيقاعك ويمكنه أن يقودك برشاقة.
-
ابحث عن شخص تتواصل معه وتثق به: المدرب ستيفان يؤكد على أهمية الثقة. ويقول: "يجب أن يكون المدرب شخصاً جديراً بالثقة". ابحث عن شخص يجعلك تشعر بالراحة والتفاهم.
-
تأكد من أن لديهم الخبرة والتمرس في المجالات التي تحتاج إليها: لا تخف من السؤال عن مؤهلاتهم وخبراتهم. فأنت تريد شخصًا يعرف ما لديه من مؤهلات ويستطيع إرشادك بفعالية.
-
ابحث عن شخص يخلق بيئة آمنة وداعمة: يجب أن يشعرك التدريب بالتمكين وليس التخويف. يجب أن يكون مدربك شخصًا يحتفي بانتصاراتك ويساعدك في التغلب على التحديات التي تواجهك بتعاطف وتفهم.
-
-
وضع توقعات واضحة: التواصل هو المفتاح في أي علاقة، والتدريب ليس استثناءً.
-
ناقش أهدافك ومخاوفك مع مدربك: كن صريحًا بشأن ما تريد تحقيقه وما الذي يعيقك.
-
إنشاء قنوات واضحة للاتصال والتغذية الراجعة: اعرف كيف ومتى ستتواصل مع مدربك، وكيف ستتلقى ملاحظاتك.
-
فهم عملية التدريب ودورك فيها: التدريب هو طريق ذو اتجاهين. أنت مشارك نشط ولست مجرد راكب في الرحلة.
-
-
اتخاذ خطوات صغيرة: لا تحاول غزو جبل إيفرست في يوم واحد.
-
التركيز على مجال أو مجالين رئيسيين للتطوير: قد تكون محاولة تغيير كل شيء دفعة واحدة أمراً مربكاً. ابدأ بشيء صغير ثم ابدأ من هناك.
-
احتفل بالمكاسب الصغيرة والتقدم المحرز على طول الطريق: اعترف بإنجازاتك مهما بدت صغيرة. فكل خطوة إلى الأمام هي انتصار.
-
-
أن تكون صريحًا وصادقًا: الأصالة هي أساس علاقة التدريب الناجحة.
-
تواصل بصراحة مع مدربك حول تجاربك مع مدربك: شاركنا أفكارك ومشاعرك وتحدياتك.
-
لا تخف من طرح الأسئلة أو التعبير عن مخاوفك: مدربك موجود لدعمك وليس للحكم عليك.
-
كن على استعداد للخروج من منطقة راحتك وتجربة أشياء جديدة: يحدث النمو عندما نتحدى أنفسنا. ثق بمدربك ليرشدك بأمان خلال تلك المناطق المجهولة.
-
تذكّر أن التغلب على الخوف هو عملية وليس حدثاً يحدث بين عشية وضحاها. لا بأس أن تشعر بتلك الفراشات في معدتك. كما المدرب ستيفان يشجعنا، "لا بأس أن تشعر بالخوف. فقط افعلها... على الرغم من الخوف."
لذا خذ نفسًا عميقًا وتقبل المجهول واقفز على لوح الغوص التدريبي. قد تتفاجأ بمدى البهجة التي يمكن أن تكون عليها هذه المغامرة.
تذكّر أن التدريب ليس للنخبة أو المكافحين فقط، بل هو لكل من يريد أن يطلق العنان لإمكاناته الكاملة ويعيش حياة أكثر إشباعاً.
وكما يقول ستيفان بشكل جميل، "التدريب عملية. تغيير جاد ومستمر يتبع كل واحد منها ما سبقه." إنها رحلة لاكتشاف الذات والتمكين والتحول. ويبدأ كل شيء بتلك الخطوة الشجاعة الأولى.
لذا، إذا كنت مستعدًا لاحتضان قوة التدريب، فلا تدع الخوف يعيقك. ابحث عن مدرب تاسك هيومان الذي يتوافق معك، شخص يمكنه أن يوفر لك تلك المساحة التي تمكنك من النمو والتطور.
والآن، اتخذ الخطوة التالية وأطلق العنان لحياتك الاستثنائية التي تنتظرك.
تعرف على المزيد في حلقة بودكاست TaskHuman Talks Podcast أدناه مع المدربين جيمي كارول و ستيفان ميهاليفيتش: